السبت، 11 يوليو 2009

سافرت عنك ..وبك


أعددت نفسى للسفر..عانقت بدموعى دموعك..فكفكفت دموعى.. ورسمت قبل أن أرحل ابتسامة على شفتيك..انتظرنى بها إلى أن أعود..
تذكرنى ..تذكر باقة الورود التى كنت تقطفها لى كل صباح فتقطف قلبى برقة مشاعرك..

تذكر ..كيف احتويتنى..فوجدت مرساى فى شواطىء عينيك ..إخلاصى لقلبك حتى احتفظت بكل دقة من قلبى لك وحدك..

كيف كنت أهرب من عيون الآخرين في عيونك..كنت بخيله بكلماتى النابضه بالحب على سائر البشر الا أنت.

حينما تحتاج إلى ابحث عنى بين أقاصيصى التى تركتها لك بكل مكان ..سترتبت على كتفيك عباراتى ..وتروى ظمأ الاحتياج همساتى..

فأنا أتذكرك دوما ..دوما أراك بأدق أشيائى وتفاصيلى البسيطه..

فظلال الشموع يرسم وجهك..أسمع صوتك مع كل آذان ..وأرى وجهك البرىء التقى ..وأسمعك تردد بعض الأدعية.

فأنت معى خطوه بخطوه..ولكن ما إن تغلبت على آلام الوحده ..تحل محلها آلام الاشتياق!

فأتذكر كيف كنت تذيب وحشة المساء ..حينما تداعبنى كطفله وتقرأ ما تود عينى فى قوله ..فتجيبنى وأنا أحبك.

لا زلت أتذكر دموعك فيتألم قلبى ..ويداويه تذكرى لابتساماتك..أرجوك حافط عليها ..فابتسامتك عذبه كصباح جميل هادىء..

تذكر وعدى لك ..فأنا لن انساك ..فقلبى كقلب الأم بإحساسه بك ..حين تبكى ..حين تبتسم..حين تفكر..ستجد روحى دائما ملاك حارس يداويك من الآلام ..ويمنحك العطف والأمان.

حينما نشتاق لروحينا ..سوف ننظر للسماء ونبتسم للقمرمعا ....ونودعه همساتنا واشتياقنا ..نعانق نسيم الليل ..فتمنحنى الدفء وأمنحك الحنان ..ونشكر الله من قلوبنا أنه جمعنا تحت سماء واحده.